هل تعافيت؟! 
التناقض عند تحقيق الشفاء هو من أكثر المواضيع تحدّيًا في عالم العلاج والطب...
مثال مثير على التناقض...
عندما أعاني من البكتيريا المعوية (Helicobacter pylori) في نظام الهضم وأكتشف ذلك من خلال فحص التنفس (منذ فترة الكورونا يجرى الفحص عن طريق البراز)، فهي بكتيريا ضارة قد تسبب قرحة المعدة، أحتاج إلى علاج بمجموعة من ثلاث أو أربع أدوية، غالبًا ما تكون مكونة من مضادين حيويين للقضاء على البكتيريا ودواء يقوم بحجب قناة الحمض في جدار المعدة من أجل تقليل مستوى الحموضة الناتجة عن تحفيز البكتيريا.
هل تعافيت بعد العلاج؟ 
على ما يبدو نعم... ولكن في الواقع لا! لماذا؟
 لأنني بعد العلاج لم أمنع البكتيريا من النمو مرة أخرى.
"نعم، تعافيت مؤقتًا، ولكنها عادت لي مرتين بالفعل في فترة نصف سنة! "
 واحدة من الأسباب التي تؤدي إلى تكاثر بكتيريا هيليكوباكتر بيلوري هي مشكلة في هضم البروتينات، وذلك بسبب إنتاج منخفض لحمض الهيدروكلوريك الموجود في المعدة، الذي يُفرز عند الأكل، ودوره تنشيط عمل الإنزيمات التي تقوم بتحليل البروتينات إلى أحماض أمينية في المعدة. وبالتالي، بسبب شرب الكثير من الماء أو مزج أطعمة بطريقة غير صحيحة خلال الوجبة، التي تقلل أو تحيد حمض الهيدروكلوريك، أو بسبب تناول الأطعمة التي لا يمتلك الجسم الإنزيمات الضرورية لهضمها، لا تُهضم هذه الأطعمة بشكل صحيح وتبدأ في التخمّر في المعدة، مما يجعل البكتيريا تتغذى على الطعام داخل المعدة وتكثر.
تنمو في العصارة المعوية، تترسب على جدران المعدة، تسبب رد فعل التهابي، وتدريجيًا يتحول إلى آفة التهابية تُسمى قرحة.
في الواقع..
البكتيريا تسبب القرحة، والحمض يؤثر على القرحة، وتتكاثر في نقص الحمض ⁉️ وأنا من المفترض أن أستمر في تناول دواء مضاد للحموضة يُفترض أنه يقلل من أحماض المعدة... فما الذي يجب القيام به؟! 
الأعشاب الطبية هي العنصر الرئيسي في عملية الشفاء، خاصة في تناقض كهذا  لأنه في الواقع تناقض فعلًا.
نفس نوع النبات قد يحتوي على مئات المركّبات النشطة، مع عدد قليل من المركبات الرئيسية في نفس نوع النبات التي قد تكون متناقضة في آلية عملها، ولكن في الواقع، تتعامل بلطف، بلطف شديد، سواء مع البكتيريا أو مع الجدار المصاب من المعدة... ولا يزال هناك حمض أيضًا!
إذًا هذه المرة يتم السؤال: هل تعافيت؟!
الجواب هو نعم، تعافيت تمامًا... لأنني ببساطة قمت بتجديد الأنسجة في جسدي... وهذه المرة وجهي مشرق ومليء بحيوية الحياة.
Filipendula ulmaria - دعونا نتعرف على هذا النبات:
هو نبات يحتوي على حمض الساليسيليك المضاد للالتهابات (تم اكتشاف دواء الأسبرين من خلال هذا النبات قبل حوالي 60 عامًا). في الوقت نفسه، هو أيضًا مضاد للحموضة! ويُجدد ويغذي أنسجة المعدة.
 تقدير واحترام للطبيعة الساحرة وللطاقات الشافية الموجودة فيها.
بكل حب،
رشا زعبي عفيفي
صيدلانية ومعالجة بالأعشاب الطبية
ومستمرة في البحث...
هل تريد/ين علاج جذر المشكلة وليس فقط “تخفيف الأعراض”؟
في مركز هيل يمكنك/ي الحصول على متابعة شخصية مع المعالجة بالأعشاب الطبية، رشا زعبي عفيفي، التي تجمع بين المعرفة العلمية وقوة الشفاء من الطبيعة 🌿
معًا سنجد الطريق للتوازن وحياة مليئة بالطاقة.
